مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/21/2022 12:02:00 م
قصة الشقيقتين وابن عمهم الذي سبب لهما جرحاً لا يمكن نسيانه أبداً
قصة الشقيقتين وابن عمهم الذي سبب لهما جرحاً لا يمكن نسيانه أبداً 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 

استكمالاً لللمقال السابق

عادت وفا وفيصل إلى ساحة منزلهم وتابعوا اللعب مع الأطفال استمروا باللعب

 كانت وفا تراقب نظرات ابن عمها فيصل أثناء اللعب، كانت نظرات فيصل لوفا تؤكد حبه الشديد لها، تركت وفا ابن عمها وعادت إلى غرفتها، ومن شدة فرحها بما قاله لها ابن عمها فيصل ذهبت لشقيقتها منال وأخبرتها عن كل شيء، على الرغم من أن منال كانت صغيرة في المرحلة الابتدائية إلا أنها كانت متعاطفة مع شقيقتها وفا وكانت تتمنى أن يكون فيصل من نصيبها.

مرت الأيام وأصبح فيصل يذهب إلى منزل عمه بشكل يومي

 كان فيصل اعتاد على رمي الكرة متعمداً إلى منزل جدها، ويذهبان سوياً لإحضارها، كان فيصل ووفا يجلسون في المنزل المهجور لمدة خمسة عشر دقيقة يضحكون ويتكلمون عن أمنياتهم عندما يتزوجون، ثم يعودوا إلى ساحة المنزل وبشكل طبيعي جداً، إلى أن أتى ذلك اليوم الاسود الذي دمر حياة وفا 

 وصل فيصل إلى منزل عمه كالعادة وبعد أن رمى الكرة ، دخلت وفا معه لإحضارها لاحظت وفا بهذه المرة طلب ابن عمها بالذهاب إلى غرفة داخلية في المنزل كي ترى شيئاً موجود بها، كانت وفا تثق بفيصل ثقة عمياء والذي دفعها إلى الدخول إلى الغرفة، كانت وفا تشعر بالخوف لأن الغرفة مظلمة جداً وأصبح الظلام يزيد أكثر فأكثر ولم يكن يوجد إلا ضوء خافت جداً 

لاحظت وفا أن الغرفة فارغة ولا تحتوي على أي شيء

 قالت وفا لفيصل ما هو الشيء الذي تريدني أن اراه، انصدمت وفا بنظرات ابن عمها المخيفة وهو يقول لها أنه أراد أن يأتي إلى هنا ليشعروا بالسعادة سوياً، كان فيصل يحاول إقناع وفا بأشياء وأمور غريبة 

كانت وفا خائفة وطلبت من فيصل الخروج، أمسك فيصل وفا بقوة وبدأ صوته يتحول إلى صوت مخيف وطلب منها أن تهدأ ولا تخرج أي صوت.

رمى فيصل وفا على الأرض بشكل غريب وبدأ يقول لها ألا تتكلم بحرف، بدأت وفا بالبكاء وهي تتوسل إلى فيصل ليخرجوا من ذلك المكان، لكنه لم يفكر بها أو يسمع لها 

كانت وفا ترتجف من خوفها وتتوسل لربها كي يخلصها من ذاك المجنون ، سمعت وفا صوت باتجاههم، انصدمت وفا بوجود شقيقتها منال واقفة عند الباب، كانت خائفة وتطلب من فيصل أن يترك شقيقتها، بدأت وفا تصرخ بصوت عالي وهي تنادي لوالدتها، ومع صراخ وفا تركها فيصل وهرب بسرعة.

عادت وفا وشقيقتها إلى غرفتهم وبدأوا بالبكاء

 كان ذلك الموقف بشعاً للشقيقتين، استمرت وفا وشقيقتها برؤية الكوابيس المرعبة لشهور طويلة ، إلى اليوم لا زال لدى منال وشقيقتها عقدة من الرجال ومن المنازل القديمة والظلام 

ماذا حدث بعد ذلك الموقف البشع، تابعونا

قصة الشقيقتين وابن عمهم الذي سبب لهما جرحاً لا يمكن نسيانه أبداً
قصة الشقيقتين وابن عمهم الذي سبب لهما جرحاً لا يمكن نسيانه أبداً 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
عادت منال من عملها إلى المنزل، وتصادمت مع والدها بنقاش حاد وقوي ، كانت منال ذو شخصية قوية ولا تهتم لأحد ، أخبرت والدها أنها عندما تقرر الزواج ستتزوج من تختاره هي فقط، وليس اختياره هو، أخبرته برفضها لابن عمها فيصل 

شعرت وفا أن والدها شعر بالخوف والتوتر من منال

 وذلك  بسبب شخصيتها القوية التي كانت على عكس وفا ذو الشخصية الضعيفة والهشة كانت وفا مسكينة جداً لدرجة أن جميع من في المنزل يفرض رأيه عليها، وهي لا تنطق حرفاً واحداً 

عند المساء أتت منال إلى غرفة شقيقتها وفا وقالت لها أنه من المستحيل أن توافق على ابن عمها الخبيث، هل نسيتي ماذا فعل ذلك التافه، أخبرتها أنها ستتصل به وتسمعه كلام تجعله لا يفكر بالقدوم إلى منزلهم مرة أخرى

 توسلت وفا إلى منال كي تهدأ وألا تفعل ذلك

 بسبب تراكم المشاكل التي حصلت، كان والد منال ووفا مصمم على زواج منال من فيصل التي كانت رافضة للموضوع تماماً وتقوم بتهديد والدها بأنها ستخرج من المنزل وتعيش لوحدها إذا فكر بموضوع فيصل مرة أخرى

  عرضت منال على وفا ووالدتها السكن في منزل مستقل عن منزل والدها،  كانت تقول لهم بأنهم موظفات وراتبهم جيد وأنهم سيعيشون أفضل حياة وأخبرتهم أن هذه هي الفرصة ليتركوا المنزل الذي كلما نظروا من نوافذه شاهدوا منزل جدهم المهجور الذي حدث بها أسوء ذكرى لهم، كانت منال مصممة على قرارها.

بينما منال كانت تشعر بالحيرة

 وكانت تقول لنفسها يحب ألا تكون سبباً في حرمان شقيقتها من الزواج خاصة أنه قد يكون تغير فيصل بعد هذه السنين والحادثة التي حصلت كانت ما هي إلا أيام مراهقة، لكنها تعيد التفكير وتشعر أنه من المستحيل خروج ذلك الموقف البشع من ذاكرتهم هم الثلاثة، خاصة إن فيصل كان يوهم وفا ويقنعها بأنه يحبها، وعلم شقيقتها بمحبة وفا لفيصل ومدى تعلقه بها

لم تعلم وفا ماذا تتصرف أو تفعل هل تخبر والدها حقيقة ابن عمها عندما كان في الثامنة عشر من عمره ومحاولته بالاعتداء عليها، أم تنسى الموضوع تماماً وتجعل أختها منال تتصرف بالموضوع 

ما هو رأيكم بقصة وفا وابن عمها، ماذا تفعل، اقترحوا لها بعض الحلول من خلال آرائكم علها تجد لنفسها حلا تستطيع به حل مشكلتها الكبيرة 


إسراء حيدر 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.